وصيتي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
فهذه وصيتي أنا:
أوصيت وأنا في كامل حالتي المعتبرة شرعاً ؛ سليم العقل ، حسن الإدراك ، بأني أشهد أن لا إله
إلا
الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها
إلى
مريم ، وروح منه ، وأن الجنة حق ، والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث
من في القبور.
أوصي أهل بيتي إن نزلت بي مصيبة الموت بالصبر والرضى والتسليم بقدر الله عز وجل.
وأوصيهم بعدم إقامة المأتم والمحافل الخاصة بالعزاء ، والحرص على تطبيق السنة في ذلك.
وأوصيهم بما وصى به إبراهيم بنيه ويعقوب
يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم
مُّسْلِمُونَ
.البقرة: 132
كما أوصيهم بتقوى الله تعالى ومراقبته في السر والعلانية، وأن يراعوا حدود الله ويمتثلوا
أوامره
ويجتنبوا نواهيه وأن يحافظوا على الصلاة فإنها عمود الدين.
وأوصيهم بعدم التفرق والاختلاف ، وأن يتراحموا فيما بينهم ، وأن لا يتقاطعوا ، وأن يصلوا
أرحامهم ، وأن يحافظوا على أموالهم ، وأن يؤدوا حدود الله فيها ، ولا يتاجروا بها إلا في
الحلال
الطيب وأن يبتعدوا عن الربا قليله وكثيره ، وأن يتعاونوا فيما بينهم بما فيه صلاح دينهم
ودنياهم.
وأوصي زوجتي وبناتي والإناث من أقاربي بالالتزام بالحجاب الشرعي ، والحرص على الستر ،
والحذر
من التبرج والسفور ، والجزع وشق الثياب ونحوه من المحرمات.
كما أوصيهم بما يلي: